تاريخ تطور الكمبيوتر:
شهد تاريخ الحاسب الآلي العديد من النقلات والتطورات على مرِّ السنين، وقد مر بسلسلةٍ من المحطات
جعلته يتطور شيئًا فشيئًا. فلنستطلع ونتعرف على تلك المحطات الخمسة في تطور الحاسب:
الجيل الأول (1942-1955): استُخدمت الصمامات أو الأنابيب المفرغة في صناعة حواسيب هذا الجيل،
والتي كانت غالية الثمن والتكلفة،
وكذلك كانت ضخمة الحجم وبطيئة الأداء،
بالإضافة إلى أنها تبعث كمياتٍ هائلةً من الحرارة،
الأمر الذي فرض استخدام مكيفات هواء ضخمة وعملاقة في عملية التبريد.
الجيل الثاني (1955-1964): في هذا الجيل حلّت الترانزستورات مكان عددٍ كبير من الأنابيب،
مما أدى إلى تقليص حجم هذه الحواسيب وباتت تستهلك طاقةً أقلّ،
ما عنى انبعاثًا حراريًّا أدنى من حواسيب الجيل الأول.
الجيل الثالث (1964-1975): تم تطوير صناعة الحواسيب بشكلٍ كبيرٍ خلال هذه الفترة،
حيث تم استبدال الترانزستور بالدوائر الكهربائية المتكاملة؛
والتي تتألف من مئات الترانزستورات،
وتميزت حاسبات هذا الجيل بصغر الحجم أكثر وبزيادة السرعة والكفاءة،
إضافةً إلى التكلفة الأقل في الصناعة.
الجيل الرابع: بدأ الجيل الرابع في عام 1975 وهو ما يزال
مستمرًا إلى أيامنا هذه، وتميز بإضافة المعالجات الدقيقة التي تحتوي على آلاف الدوائر المتكاملة،
حيث تم إنتاج أول معالج دقيقة في عام 1971 من قبل شركة إنتل والتي كانت تعرف بمعالجات 4004،
وأدى هذا التطور في صناعة الحاسوب
إلى صغر حجم الحاسوب بشكلٍ ملحوظٍ وبأداء ومعالجة سريعة بدون استهلاك كبير للطاقة،
وأصبحت كفاءة الحواسيب عاليةً وقابلةً للاستخدام في البرمجة عالية المستوى،
بالإضافة إلى نظام التبريد المميز.
الجيل الخامس: يعمل العلماء اليوم بشكلٍ متواصلٍ
على صناعة حواسيب من جيلٍ جديدٍ، معتمدين على تقنية الذكاء الاصطناعي
(AI)، التي ستمكن الحاسب الآلي من التفكير و
القيام بالوظائف الفكرية التي يقوم بها البشر، ويشهد هذا الجيل من الحواسيب تطورًا كبيرًا الآن.
سلبيات وإيجابيات الحاسوب
وفيما يأتي تفصيل لأبرز سلبيات وإيجابيات الحاسوب:
سلبيات الحاسوب
بالرغم من أن لجهاز الحاسوب العديد من الفوائد،
إلا أنه لا يخلو من بعض السلبيات التي قد تؤثر على مُستخدِميه، ومن أبرزها ما يأتي:
قد يتعرض مُستخدِم جهاز الحاسوب إلى متلازمة النفق الرسغي
التي تحدث للشخص نتيجة الاستخدام المُطول والمتكرر للوحة المفاتيح والفأرة.
المخاطر الصحية التي قد تحدث نتيجة فترات الجلوس الطويلة أمام الجهاز.
فقدان المستخدمين لمهاراتهم في التواصل مع الآخرين، وجعلهم أشخاصاً انطوائيين وغير اجتماعيين.
إمكانية فقدان المُستخدِم شغف التعلُم والاعتماد على الذات في هذا المجال،
وذلك نتيجة للعديد من الأدوات التي يُمكن استخدامها بسهولة لإيجاد المعلومات بدون البحث الدقيق.
إيجابيات الحاسوب
أصبح لجهاز الحاسوب دور فعال وهام لحياة الإنسان، إذ يوجد العديد من المزايا والفوائد التي تترتب على استخدامه، ومنها الآتي
السّرعة: فاستخدام الإنسان لجهاز الحاسوب يمكنه من القيام بما يُريده بسهول وسرعة فائقة.
التعدُد: تتجلى أهمية هذه النقطة في قدرة الحاسوب على تنفيذ وأداء الملايين من الأوامر في نفس الوقت، فأصبح باستطاعة مُستخدِم الحاسوب تنفيذ العديد من المهام في فترة زمنية لا تتعدى ثواني قليلة.
خفض التكلفة: فلم يعد المرء بحاجة إلى ميزانية طائلة من أجل حفظ كمية ضخمة من البيانات، إذ يستطيع الحاسوب حفظها ضمن قاعدة بيانات مركزية وبتكلفة منخفضة.
الدّقة: فقدرة الحاسوب على أداء العديد من المهام الكثيرة تتوازى مع قدرته على تنفيذ هذه المهام بدقة بالغة.
الاتصال بالإنترنت: يُمكن تحقيق أكبر استفادة من جهاز الكمبيوتر المُتوفر لدى المُستخدِم من خلال ربطه بشبكة الإنترنت، الأمر الذي يؤدي
إلى فتح خيارات عظيمة وفوائد كبيرة يُمكن الاستفادة منها عند الاتصال بالإنترنت
تنظيم العمل: يُنظم الحاسوب الأعمال المراد حفظها، بحيث يُمكن البحث عنها أو حتى ترتيبها وفقاً لنهج مُعين
التواصل مع الآخرين: يوفر الحاسوب العديد من طرق الاتصال بالأصدقاء والأهل من خلال خدمات البريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي
لترفيه: يُمكن استخدام جهاز الحاسوب في العديد من الأنشطة الترفيهية كمُشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى
أنواع الحواسيب
جهاز الحاسوب المكتبي: (بالإنجليزية: Desktop computer)
، وهي أجهزة حاسوب تم تصميمها بحيث تكون مُناسبة لوضعها على سطح المكتب الخاص بالمُستخدِم سواء
في العمل أو في المنزل أو حتى في المدرسة، ويُعتبر صندوق الحاسوب أو ما يُعرف بالـ Case
بالإضافة إلى الشاشة ولوحة المفاتيح والفأرة أجزاء أساسية يتكون منها هذا النوع من الحواسيب.
جهاز الحاسوب المحمول: (بالإنجليزية: Laptop computer)،
وهو حاسوب يُمكن تشغيله من خلال البطارية،
لذا فإن نقل هذا النوع من الأجهزة يُعتبر أكثر سهولة من نظيرتها المكتبية،
ونظراً لكون الحاسوب المتنقل سهل التنقُل فإنه يُمكن استخدامه في أي مكان..
جهاز الحاسوب اللوحي: (بالإنجليزية: Tablet computer)
، وهذا النوع لا يحتوي على الفأرة ولوحة المفاتيح،
فهو جهاز كمبيوتر يعمل من خلال شاشة لمس،
التي تُستخدم للكتابة والتأشير والتنقل بين البرمجيات،
ويُعتبر جهاز الآيباد أحد الأمثلة على هذا النوع.
جهزة الخوادم: (بالإنجليزية: Servers)
، يُعرّف الخادم بأنه أحد أنواع أجهزة الحاسب
التي تقوم برفد أجهزة أُخرى مُرتبطة معه بنفس الشبكة بالمعلومات
ومُشاركتها معهم، ويُمكن أن يعمل جهاز الخادم على نطاق عالمي
كأجهزة الخوادم التي تعمل عبر شبكة الإنترنت، كما يُمكن استخدامه
عبر شبكة داخلية لتخزين الملفات ومشاركتها ضمن نفس المكان
أنواع أُخرى من أجهزة الحاسوب: يوجد العديد من الأجهزة
الإلكترونية التي يُمكن تصنيفها على أنها أجهزة حاسوب،
ومن الأمثلة عليها الهواتف الذكية وأجهزة التلفاز الذكية.
الشبكات:
الشبكات هي مجموعة من أجهزة الكمبيوتر
المتصلة ببعضها البعض لمشاركة الموارد والمعلومات. تشمل أنواع الشبكات
الشبكة المحلية (LAN): تربط أجهزة الكمبيوتر داخل مساحة جغرافية صغيرة مثل مكتب أو منزل.
الشبكة الواسعة (WAN): تربط أجهزة الكمبيوتر عبر مسافات جغرافية واسعة، مثل الإنترنت
الشبكة اللاسلكية (WLAN): شبكة تستخدم تقنية الواي فاي للاتصال بين الأجهزة بدون كابلات.